لشكر يدعو إلى مراجعة دستورية وينتقد تنازل بن كيران عن صلاحياته
دعا الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس الشكر، إلى ضرورة مراجعة الدستور قائلا، ” اليوم بلادنا مدعوة لمراجعة دستورية ولو لتصحيح بعض القواعد الدستورية، والتي لا تسعف في التطور الديمقراطي في البلاد ولا تساهم في تطوير الديمقراطية” .
وأكد لشكر خلال “مائدة حكامة الأحزاب السياسية” اليوم الخميس، بالمعهد العالي للإدارة، “أن دستور 2011 ، يتضمن مجموعة من الإصلاحات مضيفا أنه، لو فعلت ولو أنتجت كل القوانين التنظيمية والعادية وكل هيئات الحكامة بالشكل المنصوص عليه دستوريا، وأحيانا بالتأويل الايجابي لقواعد الدستور لكان من الممكن أن تجعل من برلماننا اليوم برلمان الروعة، وهذا ما يؤلم وما يحز في النفس ”.
وبخصوص الملكية الدستورية، أشار الشكر، أنه لدى رئيس الحكومة اليات حقيقية، غير أنه لم يمارس كل صلاحياته إلى يومنا هذا، وعندما نطالبه بممارستها ” تيقول إيه بغيتوا ديروها ليا بيني وبين.. (في إشارة منه إلى الملك)” كما أضاف، “إن رئيس الحكومة، يخاطب الشعب المغربي مرتين في الشهر عن طريق التلفاز، ربما جلالة الملك لا يخاطب الشعب بحجم الوقت الذي يأخذه رئيس الحكومة.”
كما عاد لشكر، إلى شرح سياق ومغزى تصريحاته بخصوص الإرث وتجريم زواج القاصرات ومنع تعدد الزوجات، والتي دعا إليها خلال المؤتمر السابع للنساء الاتحاديات، وما تلا ذلك من تأويلات وردود أفعال، حيت قال “طالبنا بتجريم زواج القاصرات وليس تجريم تعدد الزوجات، بل منع تعدد الزوجات ومرجعنا في هذا المرحوم علال الفاسي، غير أن اللغة التي استعمل في المحضر الرسمي أقوى من اللغة التي جاءت في البيان العام للمؤتمر السابع للنساء الاتحاديات.”
وفي السياق ذاته، تساءل لشكر عما إذا كان فتح النقاش إلحادا والدعوة إليه كفرا، مضيفا “هل تخلفنا في قضايا الحداثة والمساواة حتى على الوضع الذي كنا عليه في بداية الاستقلال”. مؤكدا أن الخلافات التي لا تُدبّر بالحوار تؤول إلى العنف، وعاد إلى بدايات الإسلام ليُذكّر أنّ ثلاثة من الخلفاء لم يموتوا موتة طبيعية، “بل ماتوا قتلا”.
نبأ بريس/27-03-2014