وقائع الندوة الوطنية الكبرى المنظمة من طرف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية واتحاد كتاب المغرب
إدريس لشكر: هويتنا وبرنامجنا لا يمكن إنجازهما في دائرة حزبية مغلقة الرباط: عبد الحق الريحاني
التقى صفوة من المفكرين ونخبة من الأساتذة الباحثين، وعدد من الكتاب المغاربة المنتمين لاتحاد كتاب المغرب ثم مثقفي ومفكري الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في إطار ندوة وطنية كبرى يوم السبت الماضي بالمقر المركزي للحزب بالرباط، حول «مجتمع المواطنة وترسيخ قيم الحرية والإبداع»، تناول خلالها هؤلاء طيلة يوم كامل من خلال أربع عشرة مداخلة مختلفة ونوعية لفعاليات ثقافية وأكاديمية، وباحثين متخصصين، بالدراسة والتحليل والنقد لهذا الموضوع، في خضم ثلاث جلسات خصص لكل واحدة منها محور يتعلق بها. كلمة الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي . ادريس لشكر «السيد رئيس اتحاد كتاب المغرب ببالغ السرور والاعتزاز أتشرف اليوم بالمشاركة معكم في افتتاح أشغال هذه الندوة الوطنية الكبرى حول «مجتمع المواطنة وترسيخ قيم الحرية والابداع»، ويزداد اعتزازي أكثر بالنظر الى المكانة الممتازة التي تحتلها في المشهد الثقافي المغربي كل الأسماء التي تفضلت بتلبية دعوتنا ، والمساهمة معنا في هذا النقاش الوطني المفتوح. حضرات السيدات والسادة: أيها الحضور الكريم: ……… العلام: نروم البحث في كيفيات ترسيخ روح الاجتهاد ومنطق العقل في منظومات الثقافة والإبداع في مجتمعنا لا يسعني سوى أن أعبر لكم عن مدى سعادتنا في الاتحاد بتنظيم هذه الندوة الوطنية الكبرى، بتنسيق وتعاون مثمرين مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. لكن السؤال الذي قد يطرح نفسه الآن هو: لماذا تنظيم ندوة وطنية في موضوع مجتمع المواطنة وترسيخ قيم الحرية والإبداع، وفي هذا الوقت بالذات، بين منظمة عتيدة، هي اتحاد كتاب المغرب، وحزب وطني تاريخي، هو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يبدو أن الحضور يعرفون الجواب الواضح عن هذا السؤال، وغيره. فقد كان الاتحاد ولايزال حصنا من حصون الثقافة المغربية المناصرة لقيم التاريخ والحداثة، وهو يؤمن بأن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قد انخرط، بدوره، منذ عقود خلت، في النضال والعمل المتواصلين، على ترسيخ قيم الديمقراطية والمواطنة والإصلاح السياسي الديمقراطي في مجتمعنا. وإذا كانت بلادنا تواجه في الظروف الراهنة تحديات جديدة، فإن عملنا المشترك اليوم مع الاتحاد الاشتراكي يندرج في أفق المواجهة المشتركة لمختلف التراجعات التي تعرفها بلادنا في مجال بناء مجتمع المواطنة وترسيخ الحريات. أكاديميون وباحثون ومثقفون يقاربون مجتمع المواطنة وترسيخ قيم الحرية والإبداع التقى صفوة من المفكرين ونخبة من الأساتذة الباحثين، وعدد من الكتاب المغاربة المنتمين لاتحاد كتاب المغرب ثم مثقفي ومفكري الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في إطار ندوة وطنية كبرى يوم السبت الماضي بالمقر المركزي للحزب بالرباط، حول «مجتمع المواطنة وترسيخ قيم الحرية والإبداع»، تناول خلالها هؤلاء طيلة يوم كامل من خلال أربع عشرة مداخلة مختلفة ونوعية لفعاليات ثقافية وأكاديمية، وباحثين متخصصين، بالدراسة والتحليل والنقد لهذا الموضوع، في خضم ثلاث جلسات خصص لكل واحدة منها محور يتعلق بها. كمال عبد اللطيف والتفكير في عوائق مفهوم المواطنة في الثقافة المغربية إن سمك التقاليد وسمك العناء التاريخي يفرض أن تكون الجبهات متواصلة دون عناء ودون كلل أو تشاؤم، لأن عملية التحديث المتعلقة بالذهنيات والعقول تتطلب سنوات، ومشروع التحديث قد استكمل أدواته، باعتبار أن هناك ثقافة متقدمة مثقلة بالتاريخ والمستقبل خاصة أن جانبا من هذا التاريخ قد تحقق البعض من جوانبه، والذي يستدعي استكمال المعارك المؤجلة. بنعبد القادر وسؤال المواطنة بين المدرسة والمجتمع يرى بنعبد القادر أن في المغرب نظاما تعليميا بدون مشروع تربوي، ذي مبادئ وقيم منسجمة، وليس برامج تعليمية مسنودة بشعارات متضاربة تجمع بين أربع دوائر قيمية هي: قيم العقيدة الإسلامية وقيم الهوية الحضارية ومبادئها الأخلاقية والثقافية وقيم المواطنة وقيم حقوق الإنسان ومبادئها الكونية. أسماء بنعدادة وقيم المواطنة لا مواطنة ولا ديمقراطية بدون مشاركة حقيقية للنساء نصف المجتمع، فإذا كان مفهوم المواطنة يعود إلى الثقافة اليونانية والمواطنة التي كانت موجهة الى نخبة من الرجال الأحرار وتقصي النساء والعبيد، فبالنسبة لبنعدادة اليوم لم يعد مناسبا أو مسموحا بإقصاء أطراف من المجتمع من ممارسة حقوقهم وفي مقدمتهم النساء. عبد الرحمان العمراني ومخاطر الشموليات العقائدية على البنيان الفكري الديمقراطي: عودة إلى جون راون اعتبر العمراني أن راهنية فكر جون راون والرجوع إليه تأتي بارتباط بما عشناه إبان الربيع العربي الأخير، ففكر راون يسائل دائما شعب اليسار لأنه كان له مشكل مع كل ما مسطري، له تشبع بثقافة جوهرانية تستصغر كل ما هو مسطري، ومن هنا يرى العمراني حضور فكر عبد الله العروي الداعي إلى ضرورة استيعاب الفكر الليبرالي ، يجب استيعاب روح الديمقراطية أي كيفية إيجاد قواعد ومساطر تتجاوز المذاهب. الحبيب بلكوش والحقل الحزبي شدد بلكوش على أن الحقل الحزبي يلعب دورا أساسيا في التربية على المواطنة، باعتبار الحزب آلية للتأطير والوساطة بين المجتمع والدولة، وكذلك باعتبار الحزب آلية لإنتاج الفكر والحكامة ومساءلة المؤسسات المنتخبة. إدريس بنسعيد والمواطنة وشرط الحرية ما بين الخصوصية والعولمة يرى بنسعيد أن مفهوم المواطنة مفهوم حديث ومتأخر نسبيا ولم يظهر إلا في القرون الثلاثة الأخيرة، في علاقته بشرط الحرية وشرط الإبداع يجب الركون إلى توطينه إذ أن مفهوم المواطنة سجل على فترة تاريخية ولايزال مجموعة من القطائع وحقق انتقالا استراتيجيا. محمد المصباحي مطلب المواطنة المصباحي المواطنة بالارتفاع عن الحيز الشخصي والخاص للفرد الى الوضع العام ليصبح المواطن كائنا عاما، كائنا سياسيا يخدم الصالح العام. وحين تقارن بين الهوية والمواطنة يعتبر المصباحي المواطنة هي تحرير الإنسان من انتماءاته التقليدية والهوياتية ليصبح كائنا سياسيا، فالمواطنة مرادفة للسياسية والمواطن مرادف للسياسي. بنيونس المرزوقي والمواطنة والانتماءات قدم المرزوقي قراءة بصفة عامة في الوثيقة الدستورية بصفة عامة والمواطنة بصفة خاصة، حيث اعتبر أن هناك مصطلحات غامضة وغير مفهومة تصاحب مصطلح المواطنة، بل الأكثر من هذا هناك خلطا والكلمة المناسبة في غير محلها، وساق مثالا صارخا في هذا السياق على أن ما نعتبره حقوق مواطنة في الدستور هي حقوق مسندة إلى المواطنين والمواطنات في عدد من الفصول تسند إلى الدولة في ما بعد بقانون تنظيمي. وبعبارة أوضح يقول المرزوقي إن الوطن يمنح لذويه أي المواطنين حقوقا، وكل ما يمنحه الوطن يتم تنظيمه من طرف الدولة وأجهزتها. رشيد الجرموني والمغرب وتحولات القيم: مقاربة سوسيولوجية شدد الباحث الجرموني على وجود تحولات عميقة داخل المجتمع المغربي إلى درجة التقاطع بين الفكر والسلوك، وهو التحول الذي ظهر جليا إبان فترة ثورات الربيع العربي، حيث هناك قيم يعاد ترميمها لتكون مناسبة مع اللحظة التاريخية الراهنة. أنور المرتجي والإبداع والبدعة سجل المرتجي على أن الموقف من الإبداع الفني والشعري في الثقافة الإسلامية يتأرجح في ما نسميه بالأورثودوكسية الإسلامية التي تقوم على ذهنية التحريم أو الحلال، فهناك كوكبة من المصطلحات: الإبداع، الابتداع، البدعة، وهناك مصطلح آخر هو الاجتهاد لها اختلاف في الأشكال الدلالية، سيعود معنى واحد لهذه المصطلحات ما لم تقترن بالاجتهاد، أما الاجتهاد فهو مقترن بالخطاب الديني، وأشار المرتجي في ذات السياق الى أن الثقافة العربية ستقع في موقف أساسي ألا وهو موقف الإسلام من الشعر. سعيد بنكراد والمواطن والمؤمن أكد بنكراد أن التقابل الذي بنى عليه مداخلته يعود الى تصورنا للثوابت، فلدينا تراث إنساني نستقي منه حين نقارن الثوابت لدينا والثوابت لدى الغرب . فنحن ننتمي إلى نظام قيمي محكوم بمردودية وهذا الأمر يبدو بسيطا وهو عكس ذلك بالمرة. محمد أشار العمري إلى أن مصطلح الدينسيين مصطلح بريء أطلقه على ما يصطلح عليه بالإسلاميين أو الإسلام السياسي، وأكد أن هؤلاء الدينسيين ظلوا دائما متدحرجين في مواقفهم، يرفضون ثم تغطيهم الموجة ومن بعد يقبلون، أغلب هؤلاء الدينسيين هم تجار وليس لهم في التكنولوجيا. المختار بنعبدلاوي الاجتهاد وضرورته شدد العبدلاوي على أن الاجتهاد يكون في دولة دينية ونحن انتقلنا من الدولة الدينية الى الدولة الوطنية التي يحكمها القانون، والاجتهاد لا يمكن أن يكون إلا في دولة يحكمها الدين، والاجتهاد هو تشويش وإضعاف لهذه المؤسسة الحديثة المبنية على القانون، يعني الدولة الوطنية.
|
||
3/17/2014 |
||
الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء .
النص الكامل للخطاب الملكي السامي : “الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله …