القرم تطلب الانضمام لروسيا وبوتين يتحدث أمام البرلمان وآشتون تعتبر الاستفتاء غير شرعي…
عن موقع ANN
الاثنين , 17 مارس 2014
أعلن برلمان جمهورية القرم، الاثنين، استقلال شبه الجزيرة عن أوكرانيا وطلب الانضمام إلى روسيا رسميا مؤكدا تأميم جميع أملاك الدولة الأوكرانية فيها، وغداة الفوز الساحق لأنصار الانضمام إلى روسيا في الاستفتاء الذي جرى في القرم، صوت النواب الـ85 بالإجماع على إعلان جاء فيه “أن جمهورية القرم تدعو الأمم المتحدة وجميع دول العالم إلى الاعتراف بها كدولة مستقلة”.
وجاء في قرار صدر عن المجلس الأعلى الذي اجتمع صباح اليوم الاثنين ، لبحث نتائج الاستفتاء الذي جرى في الجمهورية الأحد: “تتوجه جمهورية القرم ممثلة في المجلس الأعلى لها الى روسيا بطلب قبولها في قوام روسيا الاتحادية كوحدة إدارية جديدة ومع الحفاظ على وضعها القانوني كجمهورية”.
وكانت نتائج فرز 100% من أصوات الناخبين، قد أشارت الى أن نحو 97 % ممن شاركوا في الاستفتاء، أيدوا انضمام القرم لروسيا الاتحادية.
وأصدر المجلس الأعلى للقرم في اجتماعه الاثنين قرارا “حول استقلال القرم”، وصوت لصالحه 85 نائبا من أصل 100.
وجاء في القرار أنه اعتمادا على نتائج الاستفتاء، الذي أظهر أن شعوب القرم تؤيد الانضمام الى روسيا والخروج من قوام أوكرانيا، وعلى إعلان الاستقلال الذي أقره المجلس الأعلى ومجلس مدينة سيفاستوبول 11 مارس ، يعلن البرلمان القرم دولة مستقلة ذات سيادة، بينما تتمتع مدينة سيفاستوبول بوضع خاص في قوامها.
في سياق متصل أفاد إيفان ميلنيكوف النائب الأول لرئيس مجلس الدوما الروسي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلقي خطابا استثنائيا غدا الثلاثاء أمام الجمعية الفدرالية بشأن الوضع حول القرم.
وقال ميلنيكوف أمام الصحفيين بعد انتهاء جلسة مجلس الدوما اليوم الاثنين ، إن بوتين سيلقي خطابه في الساعة 15:00 بتوقيت موسكو
من جانبها اعتبرت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون الاستفتاء المثير للجدل الذي أجري في القرم للانضمام إلى روسيا غير شرعي, مناشدة روسيا الحوار مع أوكرانيا.
وقالت أشتون قبيل بدء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين في بروكسل “هذا الاستفتاء غير شرعي وفقا للدستور الأوكراني والقانون الدولي”.
وأضافت أشتون “أطالب روسيا مجددا ببدء حوار مع القادة الأوكرانيين والتوصل إلى تهدئة”.
وعن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد روسيا, قالت أشتون إن هناك “نقاشا جيدا” بين سفراء الاتحاد الأوروبي حول اتخاذ مثل هذه الإجراءات, وأضافت “لكنني أحتاج الآن لوزراء الخارجية لإقرار تلك الإجراءات، لا يمكننا أن نسمح ببساطة حدوث مثل هذا الأمر”.
وأوضحت أشتون أن الاتحاد الأوروبي يريد “إرسال أقوى إشارة ممكنة لروسيا”، وقالت “وهذه الإشارة هي أننا نريد التأكد من أنهم اي الروس يعون خطورة الوضع”.