توابع الزلزال الخليجي ضد قطر مستمرة

 

السلطات السعودية تتخذ إجراءات لإغلاق مكتب قناة ‘الجزيرة’ القطرية في الرياض، وهيئة تنظيم الإعلام المرئي والمسموع بصدد إيقاف تصاريح مراسلي القناة.

 

عن صحيفة العرب عبدالله آل هيضه [نُشر في 07/03/2014، العدد: 9492،

 

الرياض – أكدت مصادر مطلعة لصحيفة “العرب” أن السلطات السعودية أوقفت الأربعاء عددا من الدبلوماسيين القطريين أثناء مغادرتهم مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة الرياض، متجهين إلى العاصمة القطرية الدوحة، قبل أن تتيح لهم السفر بعد ثلاث ساعات من الإيقاف.

وأكدت المصادر أن الدبلوماسيين الذين تم إيقاف سفرهم يعمل اثنان منهم في السفارة القطرية بالرياض، ويعمل الآخر لدى أمانة مجلس التعاون الخليجي وتم التأكد وفق إجراءات سلطات المطار من صلاحية سفرهم خاصة وأنه يأتي بعد ساعات من قرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائهم من قطر.

وعلمت صحيفة “العرب” أن السعودية كذلك بدأت في اتخاذ إجراءات إغلاق مكتب قناة الجزيرة في العاصمة الرياض المصرح لها بالعمل رسميا منذ أكثر من أربعة أشهر، وذلك ضمن حزمة من الإجراءات التي يقود ملفها وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل.

وأضافت المصادر أن هيئة تنظيم الإعلام المرئي والمسموع بصدد إيقاف التصاريح الإعلامية الخاصة بمراسلي قناة الجزيرة، التي تعدها الدول الخليجية، إحدى أدوات التصعيد ونشر الفرقة بين الخليجيين وأنها تعمل على “تأليب الرأي العام” عبر نشرات وبرامج تحرّض على الفتنة.

وتعمل قناة الجزيرة القطرية في الخليج عبر مكاتب في كل من الرياض والكويت ودبي ومسقط، فيما تم منع وإغلاق مكتبها في المنامة 2010.

وحاولت قناة الجزيرة منذ انطلاق بثها في 1995 تغيير خريطة الإعلام العربي، لكنها تجاوزت ذلك إلى التأثير الكبير على مصالح وعلاقات قطر ببقية دول الخليج، بافتعال أزمات لم يعتدها الخليجيون.

وسبق للقناة أن تسببت في استدعاء الرياض لسفيرها لدى الدوحة في 2002 على خلفية بث برنامج تلفزيوني جاء بعد تراكمات من الهجوم على السعودية وبعض رموزها، مما خلف أزمة دبلوماسية لم تهدأ إلا في 2007.

وتعد أزمة قطر مع دول الخليج استثنائية في الكم والكيف، فلأول مرة تعيش ثلاث دول خليجية على خط مشترك في الموقف، بينما تكابر قطر في الاعتراف أو التراجع عن الأخطاء أو تحقيق التعهدات التي وقعت عليها.

‫شاهد أيضًا‬

الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات

(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…