تارودانت / الثلاثاء 26 فبراير 2013

عندما يشرع اي كان في الاساءة بشكل مستفز الى غيره بسبب او بدون سبب فالامر لايقبله كل صاحب ذوق سليم في كل الثقافات والديانات …

وعندما يبادر اي كان بالتجريح في اهله و بني جلدته بمبرر او بغيره بطريقة توظف فيها كل اشكال التقريع ومصطلحات اثارة النعرات ..فالسلوك يرفض ولايقبل من كل من له قلب او القى السمع الفطن …

وعندما ترى الرفاق او الاخوة الذين يقولون شفاهة او بالكتابات او بالمقررات …انهم اجتمعوا لمواجهة الخصوم الطبقيين والمخزن المتسلط ويقسمون انهم على خط الشهداء سائرون .. قلت تراهم وقد استلوا اسلحة يريدون بها الدمار الشامل لمن يتوهمون انهم خصومهم الرئيسيين والذين هم الى الامس القريب رفاقهم يخاطبون الناس اجمعين بانهم يسعون الى خير الناس واهل الدار …فقالوا وتقولوا بكلام لم يقله مالك في الخمرة ولم يقولوه في وجه من عادوا جمعهم عبر التاريخ الا مجاملة للواقع المعارض او بحثا عن تميز كما كان يفعل بعض من تخصص من الحكومة الحالية من قبيلة رئيسها في الاتحاديين سبا وقذفا وتجريحا وهرطقة وكذبا وتامرا يسارعون الزمن حسب ظنهم ومتمنياتهم من اجل سحق ومحق ومحو.. ولم لا فتح ابواب جهنم للاستنجاد بالشياطين والجن والمردة لينضافوا الى نظرائهم من الانس ضد حزب الشهداء والشرفاء صناع الامجاد النضالية ببلدنا وبالعالم الثالث في الوقت الذي كان البعض في حضن السلطة او في مطبخها او من اناسها السريين الذين يعيثون في السياسة فسادا بلبوس تتقمص النزاهة او الاخلاق والريادة …؟؟؟

فما الذي يقوله العقلاء في الذين يخربون بيوتهم بايديهم مع سبق الاصرار والترصد؟ …وهل هذا يليق باهل السياسة شكلا وجوهرا ؟وما هي الصورة التي يراد ايصالها للناس / الشعب/ للنخب في علاقتهم بالنضال السياسي وباصحاب المشهد السياسي

ان فقه الواقع لايعني اطلاقا الانسلاخ من الانسنة والاخوة والنضال المشترك …كما انه لايعني اخضاع الجميع لنزوة اورغبة جارفة او عابرة ..ولا يعني ان يقدس البعض انفسهم ويغلقون ابواب الجنان بخلا منهم وجهلا في وجه الجميع الا من بايعهم وساير فتاوي فقهاء الفتن والضلالات ما ظهر منها وما بطن …

ان الواقعية تعني التعقل والتبصر والحكمة واعتماد الموعظة الحسنة ووضع البدائل وليس فرض الذاث …ومن فقه الواقع الجدي ان لايخضع المرء لنزوات وطموعات اي مسؤول بعد انتخابه او عدم فوزه او تنصيبه او تعيينه …بل ان يجعله ينفتح ويتشاور وينفذ ما التزم به وما يفترض فعله ايا كان موقعه
فالديموقراطية الحقة تفترض فينا ومنا العمل والتضحية والتدافع المنتج لقيم مضافة في مسارنا ووطننا ومجتمعنا ونتقدم بمقترحاتنا وافكارنا ومشاريعنا المدعمة لعملنا الجماعي خدمة لاهدافنا المشتركة كنا بالقواعد او بالاجهزة المحلية او الاقليمية او الجهوية او الوطنية او مناضلين خارج كل تلك الاجهزة الذين يرجع الفضل اليهم في استمرار حزبنا ونجاح كل مبادراته لانهم من الشعب ومعه جنود مجندون في كل المعارك وليسوا متسلقين او وصوللين او اقصائيين …فكم من الاتحاديين والاتحاديات بكل الاجهزة ؟؟ وهل من المنطقي ان نصبح اوصياء عليهم ؟ وهل من المقبول استبلادهم واللجوء اليهم لتجييشهم لفائدة اي كان في اي زمن كان ؟؟؟
ان الاوان ليعلم الجميع ان الاتحاديين والاتحاديات ما اصبحوا مناضلين في هذا الحزب الا لانهم يرفضون ان يكونوا اتباعا لاي كان بل مناضلين جميعا في حزب يحبونه ويعشقون شهداءه ورجالاته ونسوته المخلصين والمخلصات كما يعشقون امة الفقراء والكادحين التي احبها سيد الخلق عليه الصلاة والسلام و نسال الله كما ساله سيدنا محمد في دعائه الله ان يحشرنا واياه مع امة الفقراء في الجنة برحمة من الله …

…وهنا الديموقراطية الواقعية لاتعطي بالضرورة ان يكون الجميع راضين ومتوافقين لحد التطابق …ذلك لان الاختلاف المنظم والحكيم مفيد شرعا وسياسة وفكرا
فهل انتم منتهون ؟…وهل انتم تعقلون ؟…
والسلام على من اتبع الهدى

‫شاهد أيضًا‬

اليسار بين الممكن العالمي والحاجة المغربية * لحسن العسبي

أعادت نتائج الانتخابات البرلمانية الإنجليزية والفرنسية هذه الأيام (التي سجلت عودة قوية للت…