وقاحة «المساء» الحاقدة

ملاحظ


اختارت يومية «المساء»، أن تواصل وقاحتها غير المهنية مع كل خبر يرتبط باسم من قادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حتى وإن كان من الأموات، دون مراعاة لا لحرمة الموت (وهذا مشكل نفسي) ولا لأخلاق المهنة، ولا أيضا لأخلاق ديننا الحنيف. بل إن الأمر يعكس «أزمة بسيكوباتية» عند إدارة تحريرها، تجعلها تمارس الكتابة الأشبه ب «طلقات المسدسات كاتمة الصوت». ودليلنا على ذلك، شكل تعاملها مع حدث وفاة المفكر المغربي، وأحد مفكري وقادة الاتحاد، الدكتور محمد جسوس، فهي لم تراع لا حرمة موت ولا حزن عائلة، حين اختارت أن لا تنشر (حين قررت النشر) سوى ما يفيد الكذب الصراح بصدر صفحتها الأولى وقولت الأخ المرغادي وعائلة الفقيد أمورا لا توجد سوى في خيالاتها وكوابيسها عن الاتحاد وقيادته، التي ادعت أنه تم رفض منحها حق تأبين الراحل. ولعل المقزز في الأمر أكثر، أن الدكتور محمد جسوس رحمه الله، توفي صباح الجمعة، وطفق الخبر كل الآفاق مغربيا وعربيا ومتوسطيا، ونشرته كل وكالات الأنباء، وتناولته قنوات تلفزية مغربية وأجنبية، وكان على رأس نشرات أخبار عدد من المحطات الإذاعية، وخصصت له كل الصحف المغربية حيزا مهما في صدر صفحاتها الأولى، ومنها من كتبت افتتاحيات بهية منصفة عن الرجل ومكانته السياسية والفكرية والأخلاقية.. إلا «المساء»، التي اختارت أن تكون في عالم آخر.
ونحن ندعو القارئ الكريم، أن يمارس معنا بحثا بسيطا في أعداد تلك الجريدة الموالية ليوم وفاة الدكتور جسوس (أعداد السبت والأحد والاثنين)، فإنه لن يجد ولو خبرا واحدا حتى في صفحة الوفيات عن رحيل مؤسس السوسيولوجيا المغربية بتلك الجريدة الحاقدة. ولم تتذكره إدارة تحرير تلك اليومية، بصيغة غارقة في وقاحة حاقدة، لا أخلاقية، سوى في عدد الثلاثاء، من خلال خبر كاذب مدسوس. ولأن الفضيحة لحقتها، حاولت تدارك الأمر في عدد أمس الأربعاء، من خلال تخصيص صفحة عن الراحل وأيضا نشر ما يشبه التغطية الصحفية لجنازته التي مرة أخرى اختارت أن تكذب فيها من خلال عنوان «بنكيران نجم جنازة الراحل جسوس»، حتى والحقيقة غير ذلك، لأنه لا نجومية في… الحزن والفجيعة.
واضح أن «المساء» تعاني عقدة اسمها الاتحاد الاشتراكي، ليس الحزب فقط بل الفكرة الراسخة في وجدان المغاربة أيضا. والأيام كشافة.

الاتحاد الاشتراكي …2/13/2014

‫شاهد أيضًا‬

حضور الخيل وفرسان التبوريدة في غناء فن العيطة المغربية * أحمد فردوس

حين تصهل العاديات في محرك الخيل والخير، تنتصب هامات “الشُّجْعَانْ” على صهواتها…