الاستخفاف بالمشاهدين تعليق على تدخلات وزير «الحكامة» في برنامج: مباشرة معكممحمد العمري رغم كل العنف الذي شاب الحياة السياسية والاجتماعية في المغرب خلال سنوات الرصاص، فقد ظل الخطباء السياسيون والدينيون يصونون منطقهم، ويحترمون الحد الأدنى لأدب المخاطبة حتى ولو زيَّفَ بعضهم الحقائق وتعمدَ الإعنات. وقد سُجِّلتْ على الملك الراحل فلتات لفظية في لحظات عصيبة (مثل: أشباه المثقفين والأوباش…) فبقيت في إطار الاستثناء. أما اليوم فقد انحطَّ الخطابُ السياسي إلى الحضيض، وتلوث الخطاب الديني بالبذاءة والفحش والجهل على نحو ما بينا في مقال سابق. ركوب التهريج والمغالطة، والاستيلاء على الكلام، والتشويش على المحاورين، عاهاتٌ معروفة في المشرق العربي، ونتائجها كارثية، ولذلك ينبغي أن نُدين أي انحراف عن التخاطب البناء. وهذا هو الحق الذي سأمارسه في هذا المقال القصير من باب رد التحية بمثلها والعقاب بمثله، وفي القصاص حياة لأولي الألباب.
|
||
11/2/2014 |
||
اليسار بين الممكن العالمي والحاجة المغربية * لحسن العسبي
أعادت نتائج الانتخابات البرلمانية الإنجليزية والفرنسية هذه الأيام (التي سجلت عودة قوية للت…