البوليساريو تحاصر غذاء الصحراويين رداً على احتجاجات
الرباط – عادل الزبيري
العربية نيت
أفادت مصادر مغربية بأن سكان مخيمات تندوف من الصحراويين “يعانون من حصار غير مسبوق في الحصول على المواد التموينية والغذائية” التي تأتي من مدينة تندوف الجزائرية، وسط استمرار للاحتجاجات السلمية للصحراويين ضد قيادة البوليساريو.
وتشمل لائحة المواد التموينية والغذائية اليومية، التي يعاني الصحراويون في الحصول عليها، بسبب حصار قوات البوليساريو، الدقيق والعجائن وزيت الطبخ والحليب والسكر، ما قد يتسبب في حصول “مجاعة غير مسبوقة في المخيمات”.
وفي سابقة من نوعها، قامت البوليساريو بتسييج مخيمات تندوف بـ”حزام رملي”، يخضع “للمراقبة من قبل عسكر ودرك البوليساريو”، ما جعل مهمة الدخول والخروج من المخيمات، تتم عبر “منافذ محدودة ومراقبة”.
وأصبح ممنوعاً على الصحراويين في مخيمات تندوف، الخاضعة للبوليساريو “التسوق من موريتانيا”، كما جرى “اعتقال كل من خالف هذه التعليمات”، الصادرة عن قيادة البوليساريو، مع “حجز كل السلع القادمة من موريتانيا في “سياسة للتضييق على الصحرايين، لإرغامهم على عدم الاحتجاج”.
ويتهم النشطاء الصحراويون في مخيمات تندوف، بحسب مصادر “العربية”، الجيش الجزائري بـ”القتل العمد للمواطنين الصحراويين”، في سياق “سياسة للقمع”، هدفها “التخويف الجماعي للصحراويين” لمنع أي “احتجاجات سلمية”، تطالب بـ”العيش الكريم” وبـ”تحسين ظروف الحياة”.
وفي حديث لـ”العربية”، أعلن نشطاء صحرايون، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أنهم “يقومون بتحركات لدى الدول الغربية، ولدى الدول الدائمة العضوية لدى مجلس الأمن، للضغط على الجزائر والبوليساريو، لرفع القبضة الحديدية عن السكان العزل من المدنيين الصحراويين في مخيمات تندوف”، فوق التراب الجزائري، محذرين من “حرب تجويع جماعية للصحراويين”.
وطالبوا الأمم المتحدة بـ”التدخل من أجل إطلاق برنامج دولي لإغاثة الصحراويين من الجوع”.
وتطالب البوليساريو، منذ تأسيسها في سبعينيات القرن الماضي، باستقلال الصحراء الغربية عن الرباط، فيما يقترح المغرب منح حكم ذاتي موسع غير مسبوق في كل القارة الإفريقية للصحراويين في الصحراء الغربية تحت سيادة المملكة، انطلاقاً من منطق لا رابح ولا خاسر.
هذا وسبق لمحكمة العدل الدولية في لاهاي أن أعلنت في سبعينيات القرن الماضي، وجود روابط تاريخية ما بين الصحراويين والمغرب عبر نظام البيعة، في تأكيد على شرعية انتماء الصحراء الغربية للتراب المغربي.
وفي سياق مقترحات الرباط لتحريك المياه في الصحراء الغربية، أعلنت الرباط العام الماضي عن “خريطة طريق جديدة” للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، بشراكة مع السكان الصحراويين الذين يعيشون تحت السيادة المغربية في الصحراء الغربية.