تغطية موجزة عن اليوم الدراسي المنظم من قبل
الفريق الدمقراطي بالبرلمان الايطالي بشراكة
مع الفريق الاشتراكي بالبرلمان الاروبي “الهجرة
والبحر الابيض المتوسط، من اجل سياسة
اروبية جديدة في مجال الهجرة”
روما – مقر البرلمان الإيطالي – يوم 17 يناير 2014
شارك في اليوم الدراسي عدد من الاحزاب الاشتراكية والتقدمية في اروبا وفي دول جنوب المتوسط:الحزب الاشتراكي البرتغالي،والحزب الاشتراكي الاسباني، الحزب الاشتراكي المالطي، الحزب الاشتراكي اليوناني بالإضافة إلى العديد من المنظمات الإقليمية والدولية. ومن الجانب العربي بالإضافة إلي الاتحاد الاشتراكي شارك في اليوم الدراسي أحزاب جديدة من تونس ومصر.
خلال اليوم الدراسي تم تنظيم مائدتين مستديرتين،تطرقت الأولى إلى موضوع البحر المتوسط وإشكالية الهجرة وأوضح المتدخلون محدودية المقاربات المتبعة وضعف نتائج السياسات الوطنية في مجال الهجرة المتبعة من طرف الدول الأروبية والتي تفتقر إلى الخيط الناظم وتتميز بتنافر في المقتضيات وفي الأهداف.
هذا في الوقت الذي تحتاج فيه هذه الدول إلي حد ادني من التنسيق لمواجهة ظاهرة الهجرة غير المنظمة. إن ما تعاني منه ايطاليا في مواجهة قوارب الموت اعتمادا، في الكثير من الأحيان ، على وسائلها الذاتية يشكل مثالا صارخا لغياب رؤية مندمجة لأروبا في ميدان الهجرة.
وفي تدخله ، أكد رئيس الفريق الاشتراكي بالبرلمان الأروبي أن اروبا باهتمامها بحدودها الشرقية أغقلت حدودها الجنوبية ولم تستوعب كل التحولات التي شهدها الفضاء المتوسطي، وحان الوقت لتجديد سياستها المتوسطية وإدماج كل ما حصل من تغييرات لتصحيح الاختلالات وإعادة التوازن في العلاقة مع دول المتوسط.
وركزت المائدة المستديرة الثانية على أهمية بناء رؤية جديدة للاتحاد الأروبي في موضوع الهجرة متحررة من الهواجس الوطنية المبالغ فيها في الكثير من الأحيان. وسوف لن تكون هذه السياسة، في نظر العديد من المتدخلين، عبارة عن جمع ما هو موجود من سياسات وطنية للدول الأعضاء، بل تفكير جديد واستراتجية جديدة مندمجة ومتضامنة مبنية على شراكة متجددة مع دول الضفة الجنوبية من المتوسط دون إغفال الفضاء الإفريقي الذي أصبح منبعا لأمواج متواصلة من المهاجرين بسبب ما يشهده من خصاص امني وتنموي.
شارك ممثل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمداخلة في موضوع المغرب في مواجهة تحديات الهجرة مبرزا التغييرات التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة في مجال الهجرة والحركية البشرية ومؤكدا على الإصلاحات التي انخرط فيها وخاصة ما يتعلق ببناء رؤية جديدة لتدبير قضايا الهجرة تعتمد على مبادئ حقوق الانسان وعلى التزامات المغرب في مجال التآزر والتضامن المحلي والجهوي.
وتكللت أشغال اليوم الدراسي بإصدار بيان في شكل نداء للأحزاب الاشتراكية والتقدمية المتوسطية من اجل بلورة سياسة بديلة لتدبير الحركية البشرية في فضاء البحر الأبيض المتوسط في إطار شراكة متجددة بين دول الشمال ودول الجنوب.
ملحوظة: عقدت جلسة عمل مع رئيس فريق الحزب الدمقراطي الإطالي بحضور نواب آخرين تناولنا فيها سبل تطوير التعاون بين الحزبين والفريقين وتم اقتراح عقد يوم دراسي حول موضوع الهجرة خلال شهر ابريل القبل بالمغرب بدعم من الفريق الاشتراكي في البرلمان الأروبي.
عن وفد الاتحاد الاشتراكي
محمد عامر