عقد المكتب السياسي للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، اجتماعه العادي يوم الاثنين 27 يناير 2014، بجدول أعمال يتضمن متابعة التطورات السياسية والقضايا الاجتماعية ، وتقييم أشغال اللجنة الادارية ومواصلة الاوراش التنظيمية والإشعاعية للحزب.
وتدخل الكاتب الاول، الأخ ادريس لشكر ، الذي قدم عرضا حول الوضع السياسي، مركزا على الاجتماع الذي عقده رؤساء ومسؤولو أحزاب المعارضة ، رفقة رؤساء فرقها في مجلسي النواب والمستشارين، والذي تناول عدة قضايا، لتقوية جبهة المعارضة ، مواجهة التهميش المقصود والتبخيس المفضوح للجهاز التشريعي ، من طرف رئيس الحكومة.
كما اطلع المكتب السياسي على التطورات الحاصلة في الجبهة الاجتماعية ، وعلى الخصوص التنسيق بين النقابات المركزية، وأكد على دعم الحزب لهذه الخطوات، مؤملا أن يتم توسيعها لتشمل كل النقابات الجادة ، في أفق توحيد العمل النقابي وتعزيز قدراته من أجل التصدي للتراجعات الخطيرة التي تستهدف القدرة الشرائية للجماهير ومكتسباتها الاجتماعية ,
وبعد مداولات المكتب السياسي حول مجمل النقاط المدرجة في جدول الاعمال، نوه بالنجاح الذي عرفته أشغال اللجنة المركزية، المنعقدة يوم 25 يناير 2014، والتي يصادف موعد اجتماعها، ذكرى محطة تاريخية في حياة الحركة الديمقراطية المغربية كما سجل باعتزاز الاجواء البناءة التي سادت الأشغال، والتي أكدت انخراط كافة هياكل الحزب في الدينامية الجديدة، التي أطلقها المؤتمر التاسع.
ودعا الى مواصلة العمل في إطار البرنامج التنظيمي، الذي سطره المكتب السياسي، والذي تم تنفيذه بنجاح ، سواء بانعقاد مؤتمر النساء الاتحاديات أو تجديد عدد كبير من الفروع أو انعقاد المؤتمرات الاقليمية أو بالتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الشبيبة الاتحادية في أفق نهاية شهر مارس المقبل ، كما صادقت على ذلك اللجنة الإدارية.
ووزع المكتب السياسي المهام بين أعضائه للتحضير للاجتماعات القطاعية، وكذا متابعة أشغال اللجان الوظيفية.كما وضع مخططا لبرنامج التكوين الذي سينخرط فيه الحزب، بالنسبة لعضواته وأعضائه، وكذا لتطوير مجال الأبحاث والدراسات المرتبطة بالقضايا السياسية والملفات الاقتصادية والاجتماعية وتاريخ الحركة الوطنية، والحركة الاتحادية والقضايا الثقافية والفكرية.
وقرر المكتب السياسي أن يتخذ الحزب مبادرات عبر فريقيه في البرلمان، وإعلامه وهياكله التنظيمية ومناضليه في الواجهات النقابية والجمعوية، للتضامن ومؤازرة الحركات الاجتماعية ، التي تتعرض لقمع شديد ولكافة أشكال التضييق والتنكيل، كما تعرض في هذا الصدد الى ما يعانيه القطاع التلاميذي ، من حيف ناتج عن حرمان الأساتذة من حق منح نقط المراقبة المستمرة، والذي تم اتخاذه بطريقة متسرعة وارتجالية.
وسجل أهمية مواقف التضامن ضد الحملة التكفيرية، التي تعرض لها الكاتب الأول للحزب، ونسائه، ورموزه ومثقفين ومفكرين، والتي عبرت فيها هيئات سياسية وحقوقية وجمعوية عن تنديدها بهذه الممارسات الظلامية، معتزا بانضمام احزاب اشتراكية من الخارج، وكذا رئيس الأممية الاشتراكية، جورج بابانديو، الذي بعث رسالة الى الكاتب الأول يعبر فيها عن تنديده بما تعرض له الحزب ومعبرا عن التضامن المطلق لهذه الهيئة الدولية معه .