هل هامت الديناصورات فوق أرض السعودية؟
الاثنين, 27 يناير/كانون الثاني 2014
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) —
لطالما ظلت منطقة الشرق الأوسط خارج اهتمام علماء الأحافير ودراسة الديناصورات أن، ولكن هذا تغير مؤخراً، بعدما كشف فريق دولي من العلماء عن العثور على أول دليل من عظام ديناصور في المملكة العربية السعودية بالقرب من ساحل البحر الأحمر. ونشرت النتائج في مجلة “بلوس وان” العلمية الشهر الماضي.
وأوضح العلماء وفقا لموقع ” بلوس ون” أن الأمر يتعلق ببقايا عمود فقري لديناصور يعرف بفئة “برونتوسوروس” فضلاً عن أسنان تابعة لديناصور عاشب، عُثر عليها في منطقة قاحلة تقع على ساحل البحر الأحمر.ويرجح العلماء أن الأسنان تعود إلى ما لا يقل عن 72 مليون سنة.
وقال المشرف على الدراسة وعالم الحفريات في جامعة أوبسالا في السويد الدكتور بنجامين كير إن “القول أن ما وجد في شبه الجزيرة العربية نادر يقلل من أهمية الاكتشاف”، مضيفاً أن “الديناصورات نادرة جدا في شبه الجزيرة العربية التي تم فيها العثور سابقا على أحفوريات لا يتجاوز عددها الخمسة، لكن لا علاقة لأي منها بالديناصورات.”
وأشار كير إلى أن “المشكلة في الماضي هو أن ما تم العثور عليه يتمثل ببقايا عظام فقط، ويمكن القول إنها تعود لديناصور، ولكن كنا غير قادرين على إعادة بنائها وتجميعها، وبالتالي هذه هي المرة الأولى التي يمكن التعرف فيها على بقايا ديناصور أحفوري عربي بدرجة عالية من الدقة.”
وأضاف العالم الأحفوري أنّ الكشف مهم جدا بسبب الموقع فضلا عن سهولة تحديد صحة انتماء البقايا لديناصورات. ويذكر أنّه في العصر الذي يفترض أن الديناصورات عاشت فيه، كانت شبه الجزيرة العربية مطمورة تحت الماء، ما يدل على أنّ عظام الديناصور التي تم العثور عليها جرفت إلى البحر ثمّ دفنت هناك.
ويوجد عدة عوامل تفسر ندرة الآثار المرتبطة بالديناصورات في شبه الجزيرة العربية، ومن بينها أن أغنى المواقع ليست دائما الأسهل لإجراء عمليات البحث. وقد سبق أن وجدت بقايا ديناصورات في سوريا، واليمن.
ويلاحظ كير أن جزءاً من المشكلة يتمثل بأن الأنواع السائدة من الصخور في المملكة العربية السعودية ليست هي الأفضل لالتقاط أنواع الحيوانات البرية التي عاشت لآلاف السنين، فضلا عن أن البلاد عانت من نقص الاهتمام في هذا النوع من البحوث.
وأكد كير: “دعونا نقول إن الرأي الجيولوجي انحرف في الماضي نحو التنقيب عن النفط ، فيما أن البحوث حالياً تكتسب مزيد من قوة الجذب، وخصوصاً بعد إنشاء هيئة المساحة الجيولوجية السعودية التي تديرها الحكومة مؤخرا قسم علم الحفريات .
وفي المستقبل، يمكن أن نتوقع مشاهدة عروض لبقايا ديناصورات اكتشفت في السعودية، فضلا عن إنشاء المتاحف حتى يقدر الأشخاص الثروات التي تمتلكها بلادهم.