نتائج الاستفتاء: دستور 30 يونيو يهزم دستور الإخوان

 

مراقبون يؤكدون أن مصر بإجرائها الاستفتاء في أجواء مريحة وفي عمليات اقتراع نزيهة تكون وضعت

أولى الخطوات نحو الاستقرار الفعلي الذي يطمئن المصريين.

عن صحيفة العرب  [نُشر في 19/01/2014، العدد: 9443،

القاهرة – أعلنت اللجنة العليا للانتخابات، مساء أمس، أن نسبة الموافقة على الدستور المصري الجديد بلغت 98.1 بالمئة مقابل رفض 1.9 بالمئة، وهي بمثابة مبايعة شعبية جديدة لثورة الثلاثين من يونيو.

وقال المستشار نبيل صليب رئيس اللجنة العليا للانتخابات خلال مؤتمر صحفي إن عشرين مليونا ونصف المليون ناخب شاركوا في الاستفتاء على الدستور المصري بنسبة مشاركة بلغت 38.6 بالمئة.

وتفوق نسبة المشاركة في استفتاء، الثلاثاء والأربعاء، تلك التي تحققت خلال الاقتراع على دستور 2012 الذي وضع في عهد الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي والتي لم تتجاوز سقف الـ 33 بالمئة.

وأوضح صليب أن 19 مليونا و985 ألفا و389 ناخبا صوتوا بـ “نعم” بنسبة 98.1 بالمئة مقابل تصويت 381 ألفا و341 ناخبا بـ “لا” بنسبة 1.9 بالمئة.

وقال صليب إن عدد القضاة الذين شاركوا في عملية الاستفتاء على الدستور بلغ 15 ألفا و560 قاضيا، وبلغ عدد المعاونين العاملين 116 ألفا.

وأضاف أن إجمالي من يحق لهم التصويت على الاستفتاء بلغ 53 مليونا و423 ألفا و485 ناخبا، حضر منهم 20 مليونا و136 ألفا و677 ناخبا، فيما بلغت الأصوات الصحيحة 20 مليونا و366 ألفا و930 صوتا.

وكان ملايين المصريين شاركوا بالاستفتاء على مشروع الدستور المعدَّل يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، فيما قاطعه كل من تنظيم الإخوان والجماعة الإسلامية والجبهة السلفية.

ولم يخل الاستفتاء على الدستور المصري الجديد من بعض الخروقات والتجاوزات إلا أن المراقبين الدوليين والمحليين أجمعوا على نزاهته، مؤكدين أن تلك الخروقات لم يكن لها أي تأثير يذكر على النتائج.

ولاحظ المراقبون أنه ورغم محاولات الإخوان ومؤيديهم إعاقة التصويت من خلال حملة التجييش الموسعة التي قادوها ضد الاستفتاء فضلا عن عمليات تفجيرية حدثت في إمبابة والجيزة، إلا أن الجيش والشرطة نجحا في تأمين الاستفتاء.

واعتبر وا أن نسبة المشاركة المرتفعة في الاستفتاء هي تفويض جديد لقائد الجيش الرجل القوي في مصر عبد الفتاح السيسي بعد أن أعلن قبل أيام قليلة أنه سيترشح للرئاسة إذا ما “طلب الشعب ذلك” ودعا في الوقت ذاته إلى مشاركة كثيفة في الاستفتاء، ما يجعله المرشح الأوفر حظوظا.

وأكد المراقبون أن مصر بإجرائها الاستفتاء في أجواء مريحة وفي عمليات اقتراع نزيهة تكون وضعت أولى الخطوات نحو الاستقرار الفعلي الذي يطمئن المصريين وخاصة المجموعات الشبابية التي حاول الإخوان استمالتهم.

‫شاهد أيضًا‬

الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات

(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…