هذه التقارير الدوليَّة أزعجت المغرب وأربكته خلالَ 2013

فِي كومةِ التقارير الدوليَّة، التِي باغتت المغربَ، بحر العام الجارِي، ندرَ إيجادُ انطباعٍ إيجابِي فيما صدر عن واقع الأوضاع الاجتماعيَّة والسياسيَّة، بالمملكة، الأمر الذِي أثار أكثر من علامة استفهامٍ حول المعايير المعتمدة في التصنيفات، وكذَا ردود الفعل التِي أعقبتْ صدورها، ما بين رسمِيٍّ منهَا يتحدثُ عن تحاملٍ، وأصواتِ في الشارع كما الجمعيات، تعتبرَ الأرقام صادقة، وباعثًا على مباشرةِ الإصلاح بجرأة عوض توزيع الاتهامات على معدِّي التقارير.

تانُوك..التقرير المربك

حالةٌ من الارتباكِ استدعتْ خوض حربٍ استباقيَّة لتعديل مضامينه، تلك التي خلقهَا تقرير “شارل تانُوك”، المصادق عليه من لدن البرلمان الأوربِي، في الثاني والعشرين من أكتوبر الماضِي، بعد التعديل، فيما كانَ ذاهبًا في نسخته الأولَى إلى توجيه انتقاداتٍ للسلطات المغربية، على خلفيَّة اتهامها بارتكابِ انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان في الصحراء، عبر قمع الاحتجاجات، والاستعمال المفرط للقوة فِي التصدِي للمتظاهرين، وإدخال إبداء آراء مخالفة أو انتقاد الموقف الرسمِي من قضيَّة الصحراء الغربيَّة ضمن خانة تهديد الوحدة الترابية للمملكة”.استمرار عقوبات سالبة للحرية عند ترويج أخبار أو آراء مناوئة للإسلام، والمؤسسة الملكيَّة والوحدة الترابية”.

ترانسبرانِي…الفسادٍ في أزهَى أيَّامه

رغم أنَّ محاربة الفساد كانتْ من الشعارات الأثيرة إبان الحملة الانتخابية للعدالة والتنمية، الذِي يتزعمُ التحالف الحكومِي، منذ أزيد من عامين، إلى أنَّ منظمة “الشفافية” الدوليَّة” أبانتْ في تقريرها عن 2013، عن تراجعَ المغرب إلى المركز الـحادي والتسعين، بينَ 177 دولةً جرى تصنيفها. بناءً على ما تمَّ رصده لدَى مواطنيهَا من انطباعاتٍ.

تقهقر المغرب المغرب إلى المركزَ الحادِي والتسعِين، أتى تراجعًا قياسًا بالسنتين الماضيتين، حيثُ كانَ المغربُ قدْ حلَّ في المرتبة الثامنة والثمانين، السنة الفائتة، بين 176 دولة مصنفة، فيما كانَ قدْ جاء بالمركز الـ80 فِي 2011، وهُو ما يؤشرُ على أنَّ الفساد استشرَى بصورة أكبر، في السنوات الثلاث الأخيرة، على عهد “بنكيران”.

المكتب الدولِي للشغل..أمان العامل المغربي في خطرٍ

جعلَ المكتبُ الدولِي للشغل المغربَ في صدارة الدول التِي يمكنُ أنْ يتعرضَ فيه العاملِ لحادثةِ شغلٍ، وأبانت أرقامه عم مضاعفة المعدل المغربِي لحوادث الشغل البالغ 47.8 حالة لكل 100.000 عامل، بمرتين ونصف معدل منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، في رقم قياسي، ساءلَ تفعيل معايير السلامة في العمل بالمملكة، ونسبة المشمولِين التغطيَة الاجتماعيَّة، التِي تحمِي العامل فِي حال تعرضَ لحادثة شغل.

براند فايننس..أفول العلامة المغربيَّة

كشفتْ دراسة لمكتب الاستشارات “براند فايننس”، عن تراجع المغرب بسبعة درجات، من حيث صيت “علاماته التجارية”، إذْ حلَّ فِي المرتبة الـ67، في قائمةً من مائة بلد، خلفَ الجزائر وجنوب إفريقيا ونيجيريا. دون ما أحرزهُ السنة الفائتة.

التقرير السنوِي لمكتب “براند فايننس”، البريطانِي المختص فِي التواصل الاقتصادِي والعلامات التجاريَّة، أظهر تراجعَ علامة المغرب التجارية بنسبة 20 في المائة قياسًا بالسنة الماضية، كما هوتْ قيمة “علامة المغرب” من 49 مليار دولار إلى 40 مليار دولار، متقهقرًا في تنقيطه من (A) إلى (A-).

تقريرُ “أميربُول”: المغرب لا يزال رائدًا في تهريب المخدرات

أشارَ تقريرُ “أميربُول”، وهيَ اختصارٌ لـ”The American Police Community”، إلى أَنَّ المغربَ لا يزالُ طريقًا معتمدًا فِي تهريبِ المخدرات، بالنظر إلى موقعهِ الجغرافِي الاستراتيجِي، وقربه من القارة العجوز

كما أورد التقرير أنَّ مهربِي المخدرات فِي شمالِ المغرب، غدَوْا يستعينون بطائراتٍ صغيرة من أجل شحنِ القنب الهندِي، قبلَ نقله إلى الجنوب الإسبانِي أوْ البرتغال، وذلكَ بسببِ دقَّة السكانِير فِي المعابر الحدوديَّة المغربية، البريَّة منها وَالجويَّة، التي تعقدُ مهمَّة التهريب ما لمْ تتم الاستعانة بأساليب متطورة وَآمنة.

المجتمع المدنِي ليس على ما يرام

حشرَ تقرير للتحالف العالمي‮ ‬من أجل مشاركة المواطنين،‮ الذِي يتخذُ من العاصمة الأمريكيَّة واشنطن مقرًّا له، ‬المغرب بين البلدان المضيقة على المجتمع المدني،‮ ‬على نحوٍ يحد من مبادراته،‮ ‬زيادة على تعقب النشطاء في بعض الأحيان.

البنك الدولِي..غياب الجودة

نبهَ تقرير البنك الدولِي إلى أن مستوى جودة التعليم في المغرب، تبقى متدنية، منخفضا” رغم الإصلاحات التي باشرتها المملكة، بالنظر إلى كون التلامِيذ المغاربة من أكثر التلاميذ الذِين يواجهون صعوباتٍ في المواد العلميَّة، على الصعِيد العالمِي، لافتًا إلى أنّ المنظومة التعليمية في المغرب، تجابه عراقيل كثيرة، أبرزها ضعف التلقين للتلاميذ من ذوي المستويات الضعيفة، قياسًا بدول أخرى.

أمنستِي..الانتهاكات الحقوقيَّة متواصلة في المغرب

قدمَت منظمة العفو الدولية “المغرب”، المعروفة اختصارا بـ”أمنستي”، صورة حالكة عن وضع حقوق الإنسان في بالمغرب، قائلةً في تقرير لها، يونيو الماضي، إنَّ الانتهاكات لا تزال مستمرة حقوق الانسان، وغيرها من ضروب سوء المعاملة والمحاكمات الجائرة.

أمنستِي استاءتْ أيضًا من فرض السلطات قيوداً على حرية التعبير، عبر محاكمةِ من يخوضون في الطابوهات، وينتقدُون الحكم الملكي والدين ومؤسسات الدولة، وكذَا أنصار حق تقرير المصير للصحراء. متهمةً قوات الأمن باستخدامِ القوة المفرطة ضد المتظاهرين، زيادةً على تعرض مهاجرين ولاجئين وطالبي لعدة لهجمات.

هيومان رايتس ووتش: دستور 2011 لم يترجم

أبدت منظمة “هيومان رايتس ووتش” استياءها حيال عدم ترجمة دستور 2011 الذي تضمن مواداً قوية متعلقة بحقوق الإنسان، إلى تحسن الممارسات على الأرض. قائلةً إنَّ الشرطة كثيرًا ما إلى تفريق المتظاهرين باستخدام العنف، وتعرض قيادات التظاهر والمعارضين للحبس بعد محاكمات غير عادلة، أحياناً بناء على قوانين عدّة تقمع حرية التعبير  ولم تُراجع بعد على ضوء الدستور الجديد.

 

‫شاهد أيضًا‬

حضور الخيل وفرسان التبوريدة في غناء فن العيطة المغربية * أحمد فردوس

حين تصهل العاديات في محرك الخيل والخير، تنتصب هامات “الشُّجْعَانْ” على صهواتها…