توقيفات جديدة وغالبية المعتقلين مدانون سابقا في قضايا الإرهاب

 

 

ذكرت مصادر مطلعة، أن حملة توقيفات جديدة باشرتها المصالح الأمنية، يوم أول أمس الخميس، وطالت التوقيفات المفاجئة عناصر محسوبة على تيار السلفية الجهادية ببعض المدن، ولم تحدّد المصادر عدد الموقوفين، حيث تم توقيف شخص ينتمي إلى خلية جهادية بميدلت، خلال الساعات الأولى من صباح الخميس، عثر بحوزته على سيوف وأوراق نقدية أجنبية.

 

واستنادا إلى  المصادرذاتها، فالشخص الموقوف، والذي تم نقله إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، يشتبه في انتمائه لإحدى الجماعات الدينية المتطرفة، وتزعمه لخلية جهادية تنشط بالمنطقة لتجنيد مرشحين للقتال بسوريا، كما يجري البحث عن أشخاص آخرين، يعتقد أن لهم صلة بالخلية المذكورة.
وأسفرت التحريات المنجزة مع الموقوفين، عن تسجيل حالات العود في الخلايا الإرهابية، التي تم تفكيكها طيلة السنين الأخيرة، حيث كشفت الأبحاث عن وجود متطوعين للقتال بسوريا، ضمن تنظيمات «داعش» و«جبهة النصرة» و«شام الإسلام»، قضوا عقوبات سالبة للحرية في إطار قانون مكافحة الإرهاب، ومعتقلين سابقين مؤهلين لاستعمال قطع الأسلحة والمتفجرات، اتخذوا سلسلة من التدابير التمويهية لتفادي وكسر الملاحقات الأمنية.
وأظهرت حملة التوقيفات الأخيرة، أنها طالت العديد من المناصرين لميثاق حركة «شام الإسلام» التي أنشأها أخيرا جهاديون مغاربة في سوريا بقيادة المعتقل المغربي السابق في »غوانتانامو» إبراهيم بن شقرون، وهو الميثاق الذي يحدد معتقداتها ومواقفها وتوجهاتها، التي تضمنت دعوات تكفيرية صريحة.
وشملت الحملات الأمنية الاستباقية، عناصر سلفية جهادية، لها علاقة بمحمد مزوز، المعتقل السابق في قاعدة »غوانتانامو»، والذي سلمته السلطات الأمريكية للمغرب صيف العام 2004، والذي ظهر قبل أيام لأول مرة من معسكرات الجهاديين في سوريا، حيث تولى قراءة بيان جديد يدعو إلى «النصرة» وتقديم الدعم المادي والسلاح من أجل مواصلة الحرب ضد النظام السوري. ويعتبر مزوز هو ثالث أبرز اسم لمغاربة »غوانتانامو» الذين يقودون القتال في سوريا، بعد كل من ابراهيم بنشقرون، مؤسس «حركة شام الإسلام»، ومحمد العلمي السليماني، الملقب بـ«أبو حمزة المغربي» الذي قُتل في معارك سوريا، والذين سعوا إلى إنشاء نواة قيادية وتنظيمية للسلفية الجهادية في المغرب.
وكان بن شقرون قد التحق بتنظيم القاعدة في أفغانستان، واعتقل في نهاية عام 2001، وسجن في »غوانتانامو»، وفي 2004 أطلق سراحه ورحل للمغرب لعدم ثبوت التهم الموجهة إليه، غير أن الأمن المغربي أعاد اعتقاله في سنة 2005 على إثر محاولته تأسيس تنظيم جهادي باسم حركة التوحيد والجهاد.
ويشير ميثاق الحركة إلى أنها تعتبر «مبادىء الديمقراطية وممارستها من أعمال الكفر، وأن كافة مبادئ المذاهب الفكرية، من شيوعية واشتراكية وقومية وعلمانية وليبرالية، وغير ذلك من أوجه الانتماء الفكري والعقدي لغير ملة الإسلام وهويته، دعوات كفر وضلالة».
وذكر بلاغ سابق لوزارة الداخلية، أن مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، تمكنت بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك خلية إرهابية تنشط بمجموعة من المدن المغربية، مكونة من عدة أفراد سبق لهم أن تلقوا تداريب على استخدام مختلف أنواع الأسلحة والمتفجرات ضمن تنظيمات إرهابية. كما تم إلقاء القبض على معتقل سابق بمقتضى قانون الإرهاب، يشتبه في اضطلاعه بدور أساسي كمنسق على المستوى الوطني لعمليات جمع الأموال وتجنيد المتطوعين للقتال ضمن الخلايا الإرهابية المرتبطة بهذه التنظيمات.

 

محمد كريم كفال / عبدالفتاح مصطفى

عن جريدة الاحداث المغربية

‫شاهد أيضًا‬

عندما توسط الحسن الثاني بين شاه إيران والخميني * عمر لبشيريت

يحكي عبداللطيف الفيلالي رحمه الله، وزير الخارجية والوزير الأول الأسبق، أن اتصالات المغرب ب…