كيف يتحوّل نظام الإرث من مشكل فقهيّ إلى مشكل قانونيّ؟
مصطفى النحال
ما كاد الجدال الذي أثير حوْل استعمال الدارجة المغربية في التعليم يضع أوزاره، حتى تصاعدت اليوم حدّة جدال آخر حول سؤال مسبوق وهو نظام الإرث. وكما هو الأمر في الجدال السابق وغيره، فإنّ ما يطبع نقاشاتنا في المغرب هو أنها تبدو كأنها تثار للمرّة الأولى، وكأنّ النقاش حولها لم يسبق إليه غيرنا. إنّه مشكل قصَر الذّاكرَة. في سنة 2008، كانَ المجلس العلمي الأعلى قدْ عمّمَ على المَجَالس العلْمية المحلية بمختلف أجهزتها، وخاصة القطاع النسائي بخصوص التعبئة لتصحيح المفاهيم الخاطئة بخصوص نظام توزيع الإرث في الإسْلام، وتوضيح مفهوم المساواة، بعدها مباشرة أعلن المجلس العلمي المحلي بفاس عن تنظيمه ندوة في موضوع «المنظور الإسلامي للمساواة بين الرجل والمرأة»، توزّعت أشغالها على محاور منها الدعوة إلى المساواة في الإرث. علال الفاسي: مقاصد الشريعة لا تأبى أن تستـفيد من تجارب السابقين ومن شرائعهم ففي كتابه «مقاصد الشريعة الإسلامية ومكارمها»، يعتبر علال الفاسي أنّ الإسلام دين عقل وفكر ونظر، وأن «الفعل الإلهي مبنيّ على ما فيه صلاح الإنسان وعمارة الأرض، وهذا مؤكد في النصوص الدينية». عبد الله العروي: أقترح أنّ الدولة هي التي تعيّن من يصفي الإرث حسب قانون يرعى المصالح إن المشكل، في حقيقته،يعود إلى عقلية معيّنة تسود مجتمعنا المغربيّ، أيْ، كما يقول عبد الله العروي في كتابه «عوائق التحديث:» أنّ المجتمع المغربي وغيره من المجتمعات المماثلة لا يودّ، ولا يريد، لا يستطيعُ أنْ يطبّق ذلك مائة بالمائة في جميع المجالات، فيتحايل يقبل مرّة هنا ومرة هنا، ولا يستطيع أن يقول هذه النقطة لا، لا أود ّلأنه حينئذ سيُشار إليه بأنه متخلّف عن القانون وعن الفكر وعن التطور. |
||
عن جريدة الاتحاد الاشتراكي ..12/28/2013 |
||
الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات
(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…