الأمن المغربي ينجح في تفكيك خلية إرهابية
اعلنت وزارة الداخلية المغربية في بيان الخميس عن “تفكيك خلية إرهابية تنشط بمجموعة من المدن المغربية”، دون ان يحدد البيان المواقع التي كانت تستهدفها، وعدد أفرادها.
وقال البيان ان “مصالح الامن الوطني والدرك الملكي، تمكنت بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك خلية إرهابية تنشط بمجموعة من المدن المغربية”.
وتتكون هذه الخلية حسب البيان “من عدة أفراد سبق لهم أن تلقوا تدريبات على استخدام مختلف أنواع الأسلحة والمتفجرات ضمن تنظيمات إرهابية”.
من جهة اخرى اضاف البيان انه “تم إلقاء القبض على معتقل سابق بمقتضى قانون الإرهاب، يشتبه في اضطلاعه بدور أساسي كمنسق على المستوى الوطني لعمليات جمع الأموال وتجنيد المتطوعين للقتال ضمن الخلايا الارهابية المرتبطة بهذه التنظيمات”.
وقد تم تقديم المشتبه فيهم حسب وزارة الداخلية المغربية، “إلى العدالة فور انتهاء إجراءات البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة”.
ومنذ هجمات الدار البيضاء التي خلفت 33 قتيلا سنة 2003 اضافة الى مقتل 12 انتحاريا، مرورا بتفجيرات مقهى أركانة في مراكش العاصمة السياحية للبلد والتي خلفت 17 قتيلا في 2011، أعلنت السلطات المغربية عن تفكيك حولي 130 خلية ومجموعة إرهابية.
وقال الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية عبدالرحمن مكاوِي، أن المغرب ظل فِي يقظَة من أمره للإرهاب، وأفشل محاولة القاعدة التسرب إلى المغرب، سواء عن طريق الحدود الشرقية مع الجزائر، أو عبر الصحراء، بحيث أن كل المساعِي التِي بذلهَا تنظيم القاعدة لاستهدافِ المغرب بالإرهاب سجلت فشلا ذريعا، بفضل يقظة الأجهزة الأمنية وتنسيقها فيما بينها. على اعتبار أنَّ السيطرة على المعلومة واختراق الجماعات الإرهابية وهي لا تزال فِي مهدها أقصد سبيلٍ إلى مواجهتها.
وعمَّا إذَا كانَ من الواردِ الحديث عن عودة شبح الإرهاب إلى المغرب، وسطَ انعدام الاستقرار فِي عددٍ من دول المنطقة، استعبد مكاوِي انعكاسَ تلك المعطيات على المغرب، لأن لكل مجتمع خصوصياته، وظروفه.. بحيث أنَّ ما جرَى بالجزائر فِي تسعينات القرن الماضي، فِي نطاقِ ما يسمى بالعشرية السودَاء، لم يتمكن من النفاذ إلى المغرب رغم عامل القرب الجغرافِي ووجود حدود برية مشتركة، “لكل بلدٍ أدواته واستراتيجايته التِي ينفرد بها”.
عن صحيفة الوطن العربي